سيظل تكريم الممثل المصري عادل إمام، الذي يحظى بشعبية كبيرة في المغرب ولدى العديد من الأجيال عدة واحدة من أقوى اللحظات في هذه الدورة الرابعة عشرة، فقد تسلم النجم المصري النجمة الذهبية لمهرجان مراكش من يدي الممثلة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة ثوريا جبران أمام جمهور غمره حماس كبير.

جيرمي أيرونز، الذي يعرف مهرجان مراكش جيدا حيث سبق له أن ترأس لجنة تحكيم الفيلم القصير في دورة 2003، ألقى كلمة رائعة عن تقارب الثقافات، بينما أعلن فيكو مورتنسن باللهجة المغربية أنه يشعر وكأنه في بلده وبين أهله كلما حل بأرض المغرب.

من خلال التكريم الذي خصه المهرجان للمنتجين التنفيذيين المغربيين زكرياء العلوي وخديجة العلمي، يكون المهرجان قد أعلن عن تكريم جهود شخصيتين من أبرز الكفاءات المهنية المخضرمة واللذين يعملان جاهدين من أجل أن يضمنوا للمغرب سمعته بصفته أفضل فضاء لتصوير الإنتاجات السينمائية الدولية.

في هذه السنة، كرم المهرجان أحد أكبر وأغنى التجارب السينمائية العالمية؛ إنها السينما اليابانية! وبرئاسة المخرج الكبير كوري-إيدا هيروكازو، تكون الوفد الياباني من عدد من المخرجين والممثلين والمنتجين والمهنيين من مختلف التخصصات.

ترأست لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية الكبيرة إيزابيل هوبير، والتي تعرف المهرجان جيدا منذ دوراته الأولى، وتكونت اللجنة من شخصيات بارزة مثل المخرجين كريستيان مونجيو (رومانيا)، وماريو مارتون (إيطاليا)، ومومن السميحي (المغرب). وقد منحت هذه اللجنة النجمة الذهبية لفيلم “قسم إعادة الإدماج”، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج الروسي إيفان تفيردوسكي، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 26 سنة.

أما جائزة مسابقة “سينما المدارس”، التي ترأس لجنة تحكيمها المخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، فقد نالها عصام دوخو عن فيلمه “دالتو”.

ووفاء لعادته المتمثلة في توفير فضاءات للقاء والحوار مع أسماء بارزة من السينما العالمية، استقبل المهرجان المخرجين بيلي أوكيست (الدنمارك)، وأليكس دي لا إكليسيا (إسبانيا)، وبونوا جاكو (فرنسا) من أجل تقديم ماستر كلاس أمام جمهور المهرجان.