مرة أخرى، استقبل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أسماء بارزة من عالم الفن السابع مثل روبرت ريدفورد وبرتراند تافيرنييه، اللذين حظيا بالتكريم في هذه الدورة من المهرجان وشاركا في فقرة “حوار مع”. كما كرم المهرجان الممثلة المغربية الرائعة منى فتو، واحتفى أيضا بالنجمة العالمية بريانكا شوبرا من خلال تكريم شعبي كبير شهدته ساحة جامع الفنا.

وواصل المهرجان جولته العالمية لاكتشاف التجارب السينمائية الرائدة، فاستقبل السينما الأسترالية، ممثلة بوفد كبير من الممثلين والمخرجين والمنتجين. وتميزت هذه الدورة كذلك بعرض 103 فيلما تابعها ما يقارب 105000 متفرجا. وصاحب أزيد من خمسين عرضا تقديمها ومناقشتها من أجل تشجيع التبادل بين الأسماء السينمائية البارزة الحاضرة وجمهور المهرجان.

وتميزت السينما المغربية الشابة بشكل خاص خلال هذه الدورة من خلال حضور أول أعمال علاء الدين الجم “سيد المجهول” في المسابقة الرسمية، ومريم التوزاني “آدم” الذي قدم في قسم “عروض خاصة”.

إلى جانب عروض الأفلام، أغنى المهرجان فقرة “حوار مع” بحضور كل من إيليا سليمان (فلسطين)، غلشيفته فرحاني (إيران)، هند صبري (تونس)، هارفي كيتل (الولايات المتحدة الأمريكية)، ماريون كوتيار (فرنسا)، سيرجي لوزنيتسا (أوكرانيا)، وآخرون، وذلك خلال جلسات حوار تلقائية جمعتهم بجمهور المهرجان.

وتوجت لجنة التحكيم، برئاسة الممثلة الأسكتلندية تيلدا سوينتون، الفيلم التأملي “وادي الأرواح” للمخرج الكولومبي نيكولاس رينكون جيل.

على مدى أربعة أيام، جمعت “ورشات الأطلس” 270 مهنيا دوليا حول مجموعة مختارة من 28 مشروعا سينمائيا قدمها جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة. وكانت المناسبة فرصة تمكن من خلالها المشاركون من حضور سلسلة من الموائد المستديرة، استهلتها المخرجة الفرنسية السنغالي ماتي ديوب. وتمحورت هذه اللقاءات خصوصا حول الكتابة السينمائية في العالم العربي وفي القارة الإفريقية.

وقد اختيارها ” ورشات الأطلس” في هذه الدورة عشرة مشاريع أفلام في مرحلة التطوير وستة أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج استفادت من استشارات تسعة عشر خبيرا مهنيا دوليا، قبل أن يتم عرضها في إطار سوق الإنتاج المشترك الذي تمخض عنه ما يزيد عن 350 لقاء فرديا