بعد عام من التوقف أملته الرغبة في التفكير في خط تحريري للمهرجان، عاد المهرجان بلجنة اختيار جديدة، وأقسام جديدة، ومحترف جديد لدعم المخرجين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا، يحمل تسمية “ورشات الأطلس”.

بالموازاة مع المسابقة التي تستهدف الكشف عن سينمائيين جدد من مخرجي أول أو ثاني فيلم روائي طويل، والعروض السينمائية الاحتفالية، والعروض الخاصة، تم إحداث أقسام: “القارة الحادية عشرة”، المخصص لأفلام لا تخلو من مجازفة تتحدى القواعد الجمالية أو السردية، و”بانوراما السينما المغربية” التي تقدم مجموعة من أفضل أفلام المؤلفين الجديدة، وقسم “سينما الجمهور الناشئ” الذي يقدم أعمالا سينمائية لعشاق سينما الغد.

وحافظ المهرجان على أقسام “التكريم” و “جامع الفنا” و “السينما بتقنية الوصف السمعي” التي تسعى للانفتاح على فئة أخرى من جمهور الفن السابع.

وتميزت هذه الدورة الجديدة كذلك بتكريم الممثل الأمريكي الكبير روبرت دي نيرو، الذي تسلم النجمة الذهبية من يدي المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، الذي عمل معه في العديد من الأفلام التي تعد اليوم من كلاسيكيات السينما العالمية في العقود الخمسة الماضية.

كما خصص المهرجان تكريما للمخرجة الفرنسية أنييس فاردا التي رحلت بعد أشهر قليلة من التكريم الذي حظيت به في مراكش.

وحظي أيضا الجيلالي فرحاتي، أحد أعمد السينما المغربية وواحد من مؤسسيها، بتكريم رائع خلال حفل جمع ثلة من المهنيين المغاربة والعالميين.

لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الأمريكي جيمس كراي، منحت النجمة الذهبية لهذه الدورة لفيلم”جوي” للمخرج النمساوي ذو الأصول الإيرانية سودابيه مرتضاي، الذي وقع على دراما اجتماعية رائعة تتناول موضوع الاتجار في البشر.

وبالموازاة مع عروض الأفلام، أولى المهرجان خلال هذه الدورة أهمية خاصة لمحتوى فقرة “حوار مع” رفقة عدد من كبار السينما العالمية. فقد كان كل من المخرج المكسيكي كييرمو ديل تورو، والمخرج المصري يسري نصر الله، والمخرج الروماني كريستيان مونجيو من بين أبرز الأسماء الكبيرة التي كانت على موعد للتفاعل والحوار مع جمهور مهرجان مراكش.

ومن خلال “ورشات الأطلس”، يعمل المهرجان على دعم وإبراز جيل جديد من المخرجين السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة، وخلق فضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية الصاعدة. كما جمع برنامج الصناعة السينمائية بمناسبة دورت الأولى، والذي تم إحداثه بتعاون معNetflix ، أكثر من 200 مهني من جميع أنحاء العالم