المهرجان
قدم الاختيار الرسمي لأفلام المهرجان مسابقة دولية للأفلام الروائية الأولى والثانية لمخرجيها والمخصصة لاكتشاف سينمائيين من جميع أنحاء العالم.
إضافة إلى مجموعة واسعة من الأفلام من مختلف الأنواع والجنسيات تعرض في أقسام متعددة: عروض احتفالية، عروض خاصة، “القارة الحادية عشرة” – وهو قسم مخصص للأفلام التي تتميز بالجرأة والابتكار، بانوراما السينما المغربية، قسم الجمهور الناشئ، عروض الهواء الطلق في ساحة جامع الفنا.
في سنة 2018، أطلق المهرجان محترف “ورشات الأطلس”، وهو برنامج للصناعة السينمائية وتطوير المواهب يستهدف دعم جيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة، وخلق فضاء للتبادل بين المهنيين الدوليين والمواهب المحلية.
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
نجم ساطع في إفريقيا والعالم العربي
تم إحداث المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2001 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك من أجل تعزيز وتطوير الفن والصناعة السينمائيين في المغرب.
اليوم، وبعد أزيد من 20 سنة، أصبح مهرجان مراكش فضاء للتعبير ولاكتشاف المواهب السينمائية، حيث يرفع عاليا رهانات التنوع والتبادل والإثراء.
كما أنه يعد فرصة بالنسبة للمغرب لاستقبال وتكريم شخصيات متميزة من عالم الفن السابع. لقد استطاع المهرجان أن يستقطب جمهورا واسعا سواء على الصعيدين الوطني أو الدولي، وأن يحظى بسمعة عالية وبمكانة جد مرموقة.
كما أنه يتميز بموقعه الجغرافي في مدينة مراكش الأسطورية، التي جعل منها تاريخها
برمجة غنية
من اكتشاف المواهب الجديدة إلى الاحتفاء بالشخصيات البارزة في السينما العالمية
يتميز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بجودة برامجه وبخطه التحريري المتفرد واختياراته الفنية التي تتبنى انفتاحا سينمائيا كبيرا. في كل سنة، يستقبل المهرجان شخصيات بارزة من الفن السابع العالمي، والذين يأتون إلى مراكش من أجل أن يحظوا بالتكريم عن مشوارهم الفني الحافل، أو من أجل المشاركة في قسم “حوار مع”.
تاريخ المهرجان
التزاما بالتدابير الصحية الاحترازية التي وضعتها الحكومة المغربية لمواجهة جائحة كوفيد 19، ولأجل كبح انتشار الفيروس وضمان الحماية للجميع، اضطرت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنتي 2020 و2021 أن تلغي تنظيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وأن تعقد الدورتين الثالثة والرابعة من ورشات الأطلس في صيغة رقمية.
هذا البرنامج الخاص بدعم المهنيين العرب والأفارقة، الذي تم إحداثه سنة 2018، عمل منذ ذلك الحين على مواكبة العديد من المشاريع والأفلام.
فعلى مدى أربع دورات، قامت ورشات الأطلس بمواكبة 88 مشروعا وفيلما، استطاع العديد منها أن يتوج لاحقا في مهرجانات مرموقة، من ذلك نذكر زنقة كونتاكت للمخرج إسماعيل العراقي، الحائز على جائزة أحسن دور نسائي في قسم أوريزونتي في مهرجان
البندقية السينمائي الدولي، وفيلم ريش للمخرج عمر الزهيري، أول فيلم عربي يحصل على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كان، وفيلم زوجة حفار القبور للمخرج خضر أحمد، الفائز حديثا بجائزة الحصان الذهبي ينينغا في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو (فيسباكو) وبمشاركة أولى للصومال في جوائز الأوسكار.
على مدى 18 سنة، استطاع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أن يرسخ مكانته في الأجندة الدولية للتظاهرات السينمائية الكبرى كموعد هام يجمع المواهب الواعدة والمهنيين وعموم جمهور الفن السابع القادمين من إفريقيا والشرق الأوسط ومختلف بقاع العالم، وذلك من خلال الجمع بين برمجته الفنية الرئعة، وجرأة اكتشافاته، وجودة تكريماته، ومهنية عروضه، وتقديره لجمهوره، وحفاوة الاستقبال، وتقاسم عشق السينما. وهكذا يمكن القول إنه من خلال المهرجان الذي يحتضنهم جميعا، لم تخطأ المدينة الحمراء ولا المغرب في تحقيق طموحاتهما، طموحات أرض تاريخ السينمات المحلية والوطنية والدولية، وطموحات أرض الإنتاجات السينمائية العالمية.
منذ إحداثه سنة 2001، بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استطاع المغرب، بالرغم من الظروف الدولية الصعبة التي أعقبت هجمات الحادي عشر من شتنبر على مدينة نيويورك، أن يجعل من مهرجانه الجديد محطة دولية هامة خاصة بالفن السابع العالمي وبمواهبه الخلاقة، وجسرا يربط بين مختلف ثقافات العالم. فعلى أرض حبلى بالتاريخ، جاء اختيار مدينة مراكش، عاصمة السلالات المغربية العريقة منذ حقبة المرابطين ومنطلق انفتاح المغرب على المغرب الكبير والأندلس، المدينة التي تشهد تطورا متواصلا وتتوفر على البنية التحتية اللازمة، من أجل استضافة الحدث الدولي الجديد، فتم حشد جهود شخصيات بارزة من عالم الفن السابع من الشمال ومن الجنوب من أجل صياغة رؤية متناسقة وبناء مشروع مهرجان يستجيب للطموحات الجديدة التي أعلنها المغرب، خاصة في مجال السينما والسمعي البصري. هكذا إذن عمل المنتج السينمائي الفرنسي، دانيال توسكان دو بلانتيي، أحد أصدقاء المغرب والمدينة الحمراء، على إشراك تصوره مع شركائه المغاربة، من خلال موافقته على قيادة فرق العمل على هذا المشروع، تحفزه طموحات لا تضاهى، وشغف ومهنية من أعلى مستوى، لينفذه في أماكن عدة من المدينة من أجل الدورة الأولى ل “مهرجان مراكش”، وكان من بين أبرز أهداف هذه التظاهرة الرقي بالأعمال السينمائية الجيدة، والمساهمة من خلال ذلك في الرفع من المستوى الفني للسينما العالمية، وتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب، والترويج لصورة المغرب عبر العالم.